اكسيم دايلي
Weekly Market Outlook

توقعات الدولار 2022: ماذا ينتظر الدولار الأمريكي هذا العام؟

يدعم تسريع وتيرة خفض مشتريات الأصول والنمو الاقتصادي المتسارع توقعات الدولار الإيجابية خلال 2022. فقد ارتفعت مستويات الثقة في الدولار الأمريكي في ظل التوسع الاقتصادي وارتفاع التضخم مما يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى إنهاء برنامج التيسير النقدي في مارس المقبل. مع ذلك، يبقى مصير الدولار مرهونًا بتطورات الوضع الصحي وكيفية تأثير متحور أوميكرون، الذي يضفي حالة من عدم اليقين، على تطلعات الاقتصاد المحلي وشكل تهديدًا على التعافي العالمي.

أولاً، دعونا نلقي نظرة سريعة على أداء الدولار الأمريكي خلال العام الماضي.

أداء الدولار الأمريكي خلال 2021

بدأ الدولار تداولات العام الماضي على تراجعات ملحوظة، لينخفض أمام أغلب العملات الرئيسية متأثرًا بسوء التطلعات الاقتصادية. إلا أنه سرعان ما نجح في تعويض خسائره مما دفع اليورو إلى تراجعات قوية أمام الدولار، مسجلًا أدنى مستوى في عامين ونصف عند 1.17 بنهاية الربع الأول. جاء ذلك على خلفية انزلاق منطقة اليورو إلى إغلاق آخر تسبب في عرقلة التعافي الاقتصادي بالمنطقة.

إلا أن الربع الثاني قد شهد ضعف الدولار من جديد مع ارتفاع شهية المخاطرة والتي دفعت الدولار إلى الانخفاض. ليتعافى زوج اليورو/دولار مرتدًا من مستويات 1.17 نحو 1.23 في مايو قبل التراجع إلى 1.19 في يونيو و1.12 خلال نوفمبر.

رغم هذا نجح مؤشر الدولار، والذي يقيس قيمة العملة أمام ستة من العملات الرئيسية، في إنهاء تداولات 2021 على ارتفاعات بلغت 7%، وهي أعلى مكاسب سنوية في ستة أعوام. جاء هذا بدعم من قوة النمو الاقتصادي وارتفاعات التضخم التي طغت على ارتفاع مستويات عدم اليقين تأثرًا بانتشار فيروس كورونا.

توقعات الدولار - مؤشر الدولار

نظرة على أداء الاقتصاد الأمريكي

التضخم

قفز معدل التضخم السنوي إلى 7٪ في ديسمبر 2021، وهو أعلى مستوى منذ الثمانينيات. كانت أسعار الطاقة المساهم الرئيسي في ارتفاعات التضخم خلال العام حيث ارتفعت أسعار الوقود بنحو 50٪. يعد ارتفاع تكاليف الطاقة، وقيود الإمداد تأثرًا بالوباء ونقص العمالة من بين العوامل الرئيسية وراء ارتفاع تضخم الأسعار خلال العام الماضي، لتثبت خطأ الاحتياطي الفيدرالي في رؤيته للضغوط التضخمية على أنها “مؤقتة”. معدل التضخم الحالي مرتفع 5٪ من المعدل المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدرالي عند 2٪.

مع تداول أسعار النفط الآن عند أعلى مستوياتها في سبع سنوات، قوة الطلب وقيود الإنتاج، فإن توقعات الأسعار ترجح مزيد من الارتفاعات خلال 2022. ومن المتوقع أن يساعد ارتفاع أسعار الطاقة في استقرار التضخم عند مستويات مرتفعة ما لم يتدخل البنك المركزي لكبح ارتفاعات الأسعار. كان الاحتياطي الفيدرالي قد أعلن استعداده لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الضغوط التضخمية، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة.

توقعات الدولار - التضخم

التوظيف

تمكن سوق العمل من التعافي بشكل ملحوظ من الركود الناتج عن انتشار جائحة كورونا في العام الأسبق، حيث استعاد 83٪ من الوظائف المفقودة خلال فترة الوباء. ارتفع التوظيف في الولايات المتحدة بمقدار 18.8 مليون وظيفة منذ أبريل 2020، في حين أنه لا يزال منخفضًا بنسبة 2.3٪، أو 3.6 مليون وظيفة، عن مستويات ما قبل الوباء في أوائل عام 2020. وفي الوقت نفسه، انخفض معدل البطالة إلى 3.9٪. في عام 2021، ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 4.7٪.

لكن على ما يبدو أن مصدر القلق الوحيد هو معدل المشاركة في سوق العمل، الذي لا يزال مستقرًا دون مستويات ما قبل الوباء عند 61.8٪.

توقعات الدولار - التوظيف
تستهدف سياسة الاحتياطي الفيدرالي هدفين رئيسيين؛ استقرار الأسعار والتوظيف. لتحقيق أهداف السياسة النقدية، يستخدم البنك الأدوات النقدية بما في ذلك أسعار الفائدة، المعروض النقدي، والإقراض للبنوك التجارية، ومتطلبات الاحتياطي.

النمو

على الرغم من التضخم المتسارع، حافظ الاقتصاد الأمريكي على ثبات وتيرة الانتعاش الاقتصادي في النصف الأول مدعومًا بزيادة معدلات التلقيح والمساعدات الحكومية. ومع ذلك، تباطأ النمو بشكل كبير في الربع الثالث مما زاد من مخاوف انزلاق الاقتصاد إلى الركود التضخمي. نما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي بلغ 2.3٪ في الربع الثالث، بعد نمو بنسبة 6.7٪ في الربع الثاني. لم يتم الإعلان عن النمو في الربع الرابع بعد، ومن المتوقع أن يتسارع النمو الاقتصادي في الربع الأخير، ليبقى الاقتصاد على مساره نحو تحقيق أسرع وتيرة نمو منذ ما يقرب من 40 عامًا.

سوق الأسهم

حافظ سوق الأسهم على الاتجاه الصاعد خلال العام الماضي، وبدا أنه لا يهتم كثيرًا بتطورات الوضع الاقتصادي أو سياسات الفيدرالي. فشل التضخم المرتفع والتوقعات المتزايدة حول رفع أسعار الفائدة في وقف ارتفاعات الأسهم. فقد ارتفع مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي جديد عند 4766 في ديسمبر 2021، مسجلاً 70 إغلاق متتالي عند مستويات جديدة خلال عام 2021، وفقًا لـ S&P Global. في الوقت نفسه، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعات قياسية بلغت 18.7٪ على مدار العام. كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 21.4٪.

توقعات الدولار - S&P 500

الاحتياطي الفيدرالي والسياسة النقدية

أعلن الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر عن تسريع وتيرة خفض مشتريات السندات، مما يعني إنهاء التيسير النقدي في مارس 2022. سيتم تخفيض صافي مشتريات الأصول بمقدار 20 مليار دولار للأوراق المالية للخزانة و10 مليارات دولار للأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية شهريًا بداية من يناير. كما أشارت لجنة الفيدرالي إلى استعدادها لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع. كما كشفت توقعات أعضاء اللجنة المعلنة في ديسمبر عن توقع الأعضاء ارتفاع أسعار الفائدة 3 مرات في عام 2022.

توقعات الدولار - توقعات الفائدة الأمريكية

على الرغم من توجه الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية، لا يزال المستثمرون متشككين بشأن توقعات السياسة النقدية. بدا ذلك واضحًا في ارتفاعات سوق الأسهم التي ارتفعت بعد الإعلان عن توقعات رفع الفائدة، بينما لم يظهر سوق السندات ردة فعل.

فقد رأى البعض أن تصريحات الاحتياطي الفيدرالي أن قرارات السياسة ستعتمد على حالة التضخم بدت سلبية أكثر من كونها إيجابية. يتوقع البنك وصول التضخم إلى 2.5٪ في السنوات القليلة المقبلة. خاصة وأن استمرار الضغوط التضخمية هو السبب الرئيسي وراء سحب التسهيلات في الوقت الراهن. كما يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتقد أن عدم التوازن بين العرض والطلب هو السبب وراء ارتفاع التضخم. ومع ذلك، هناك المزيد من العوامل التي تسهم في ارتفاع التضخم بما في ذلك ارتفاع أسعار المساكن بنسبة 19٪، وارتفاع الأجور وارتفاع أسعار الطاقة.

ماذا ينتظر الدولار الأمريكي؟

توقعات الدولار الأمريكي إيجابية في ظل توجهات الفيدرالي الأمريكي وقوة النمو الاقتصادي، مما يمهد الطريق نحو تحقيق المزيد من المكاسب في عام 2022. من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 5٪ هذا العام. تتمثل المخاطر الرئيسية على توقعات للدولار الحالية في تطورات الوضع الوبائي ومخاوف انزلاق الاقتصاد إلى الركود التضخمي.

ولكن بشكل عام من المتوقع أن يتفوق الدولار الأمريكي على أغلب العملات في عام 2022. ويرجع ذلك إلى توجهات الاحتياطي الفيدرالي، على عكس معظم البنوك المركزية، التي أصبحت أكثر ميلًا نحو تشديد السياسة. من المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية إلى 1.5٪ على الأقل بنهاية عام 2023.

من المتوقع أن يكون عام 2022 أيضًا مخيبًا للآمال لزوج اليورو/دولار. من المرجح أن يظل تباين السياسة بين بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هو المحرك الرئيسي لمزيد من الخسائر هذا العام. على الرغم من التوقعات المتزايدة بأن البنك المركزي الأوروبي على مشارف إنهاء برنامج الشراء الطارئ الوبائي (PEPP) في مارس، لكن البنك قد أعلن استعداده لزيادة حجم برنامج شراء الأصول (APP) في الربع الثاني بشكل مؤقت. لكن السيناريو الأرجح هو أن معدلات الفائدة المنخفضة وسياسات التحفيز النقدي ستظل قائمة لفترة أطول.


تداول الفوركس مع شركة أكسيم تريد

تداول قرارات الاحتياطي الفيدرالي واغتنم ارتفاعات الدولار الأمريكي. افتح حساب فوركس الآن واختبر شروط التداول الأكثر موثوقية وحساب الرافعة المالية اللانهائية مع واحد من أفضل الوسطاء في الأسواق المالية.

أكسيم تريد هي شركة وساطة حائزة على جوائز عالمية والشريك الرسمي لكأس بورش كاريرا آسيا. تقدم الشركة أفضل التقنيات، ومستويات تنافسية من الرافعة المالية، وأقل فروق الأسعار، ومجموعة متنوعة من حسابات التداول تلائم رؤوس الأموال الاستثمارية المختلفة. اطلع على من مزايا التداول مع أكسيم تريد لمعرفة المزيد حول شروط التداول والتنظيمات.


aximtrade broker