اكسيم دايلي
نفسية المتداول

ما هي نفسية المتداول وكيف تؤثر على قرارات التداول وكيف تتعامل معها باحترافية

نفسية المتداول هي عامل أساسي في سوق الفوركس وعملية كسب المال. في واقع الأمر، فهي لا تقل أهمية عن المعرفة والخبرة في خلق متداول ناجح. يُقصد بنفسية المتداول عقلية التداول التي تساعد في عملية اتخاذ القرار. وذلك حيث إن عملية التداول هي واحدة من عمليات كثيرة تحتاج من المتداول التركيز والتحكم في مشاعره، بما يعرف أيضًا بـ سيكولوجية المتداول، وفي حالة عدم التعامل مع هذا الأمر بشكل صحيح فإن هذا قد يكون له آثار سلبية كبيرة على النجاح في التداول يوميًا.

ما هي نفسية المتداول؟

نفسية المتداول هي وصف للعواطف والمشاعر الناتجة من التداول والتي التي سيمر بها كل متداول. إنها عقلية التداول التي تحدد كيفية تعامل المتداول مع المكاسب والخسائر أثناء رحلة التداول في سوق الفوركس. وكذلك فهي القدرة على التعامل مع المشاعر والالتزام بخطة التداول. على غرار جوانب التداول الأخرى، مثل المعرفة والخبرة، فإن نفسية المتداول هي عامل رئيسي للتداول المربح. بينما يمكن تبرير بعض المشاعر وإدارتها مثل الخوف والجشع، يمكن أن تكون المشاعر الأخرى أكثر تعقيدًا ويصعب احتواؤها. إن تطوير عقلية تداول ناجحة مفيد جدًا للتحكم في نفسية التداول.

وبصورة عامة، تطوير نفسية المتداول القوية تحتاج من المتداول وقتًا وجهدًا كبيرين، إلى جانب تحكم كامل في نفسه وقراراته أثناء التداول اليومي في سوق الفوركس أو في أي سوق مالي آخر، مع السيطرة الكاملة على المشاعر السلبية والإيجابية وأثرها على الصفقات والقرارات التي يتخذها المتداول.

أهمية نفسية المتداول

عند التداول في الأسواق المالية بشكل عام وتحديداً سوق الفوركس، يركز المتداولون عادة على المهارات التي تمكنهم من تحقيق الحد الأقصى من الأرباح وتقليل الخسائر. بما في ذلك إتقان استراتيجيات التداول وأدوات التحليل، مرورًا بتنفيذ أفضل الاستراتيجيات على منصة التداول. إلا أن هذا كله لا ينفي أهمية نفسية المتداول أو سيكولوجية التداول وأثرها على الأرباح والعوائد التي يمكن للمتداول تحقيقها.

بالطبع سمعت أن العديد من المتداولين الذين دخلوا سوق الفوركس انتهى بهم الأمر بخسارة أموال حتى مع اتباع خطة تداول جيدة. في الواقع، هذا يرجع بشكل أساسي إلى عدم قدرتهم على التعامل مع عواطفهم أو توقعاتهم. فمعظم المبتدئين بسوق الفوركس هم ضحايا عقليتهم وتوقعاتهم. هذا لأن الأغلبية يدخلون السوق محملين بتوقعات غير واقعية، معتقدين أنه طريق مختصر للثراء. مثل هذه التوقعات تولد مشاعر عارمة مثل الجشع والقلق الذي لا يستطيع المتداولون التعامل معه، وعادة ما يتبع ذلك قرارات غير عقلانية وخسائر في الأموال. ولعل واحدة من أهم نصائح تداول الفوركس على الإطلاق تكمن في الصبر من ناحية، والتأكد من ناحية أخرى من أن سوق الفوركس هو سوق ضخم وواسع ومليء بالفرص، لكنه يحتاج للجهد والعمل وليس طريقًا للثراء السريع.

ترتبط بعض المشاعر والسلوكيات بالتداول في الأسواق المالية. معظم القرارات العاطفية مدفوعة إما بالجشع أو الخوف، وهما النتيجتان العاطفيتان الأكثر شيوعًا للتداول. الاثنان لهما تأثير قوي على قرارات المتداول. على سبيل المثال، يدفع الجشع المتداول إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر بهدف تحقيق أرباح غير واقعية. من ناحية أخرى، يمنع الخوف المتداول من اغتنام الفرص لتجنب المخاطر.

عقلية المتداول

تطوير سيكولوجية المتداول بشكل سليم

عندما يتعلق الأمر بتطوير نفسية المتداول بشكل سليم، فمن المهم أن تبدأ بتقبل الخسائر والأخطاء. كلاهما أمر لا مفر منه في عالم التجارة والاستثمار. العامل الأساسي يكمن في السيطرة على عواطفك، والتعلم من الأخطاء وعدم السماح لأي منها بتوجيه قراراتك عند التداول، ولعل هذه الخطوة تعد من الخطوات الهامة حتى في مرحلة تعلم الفوركس بشكل أولي قبل الانخراط في السوق بشكل كامل، وعلينا أن نتأكد من أن تطوير سيكولوجية المتداول أو عقلية المتداول هو ليس بأمر إضافي أو اختياره، بل إنه واجب على أي متداول يسعى لتحقيق نجاح كبير في السوق.

التمسك بالانضباط الذاتي من أفضل الطرق للقيام بذلك، وكذلك اتباع خطة تداول والتركيز على الأداء العام لتداولاتك بدلاً من الانشغال بنتيجة كل صفقة على حدة.


أهم النصائح لبناء عقلية المتداول القوية

1. تحكم في عواطفك

تذكر أن الخوف والحماس والجشع والتوتر والثقة الزائدة هي المشاعر المعتادة التي يمر بها جميع المتداولين في مرحلة ما. لكن إتقان كيفية التحكم في هذه المشاعر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا بين نجاح عملية التداول أو فشلها. تأكد من أنك لا تتخذ قرارات التداول اعتمادًا على ما تشعر به. بدلاً من ذلك، اجعل قراراتك مدعومة بأسباب منطقية أو تحليل السوق أو وفقًا لخطة تداول. بهذه الطريقة ستتجنب التداول العاطفي والقرارات السيئة.

2. تعلم من الأخطاء

بغض النظر عن الخبرة، يرتكب المتداولون أخطاء بين الحين والآخر. لكن ما يهم حقًا هو تقبل أخطائك والتعلم منها وتجنب تكرارها. ولا تجعل هذه الأخطاء تؤثر على قراراتك التالية. وعادةً ما يقع المتداولون في أخطاء عديدة سواء كانوا يهتمون بشكل مباشر بـ نفسية المتداول أو لا، حيث إن الأخطاء هي جزء لا بد منه في سوق مالي شديد التقلب مثل سوق الفوركس، ولذلك يجب أن يتم الاعتماد على أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح بشكل مستمر حتى يتم تقليل الخسائر المتوقعة لأقل حد ممكن اثناء التداول.

سيكولوجية المتداول

3. تغلب على الطمع

الطمع هو شعور يمكن أن يؤدي إلى قرارات مدمرة إذا لم يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة. إنه الشعور الأكثر شيوعًا بين المتداولين سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرة. إن تعلم كيفية التحكم في هذا الشعور من خلال الاعتراف بأنه لا يمكنك اغتنام كل فرصة في السوق أمر بالغ الأهمية. تذكر أن الأهم هو تحقيق أرباح ثابتة واستمرارك في السوق. ومن ناحية أخرى، لكي تقوم بتطوير سيكولوجية المتداول المثالية، عليك أن تحول الطمع إلى طموح، وأن تتعامل مع هذه المشاعر بذكاء بالغ، وذلك لكي تجعلها تساعدك ولا تقف في طريقك.

4. تجنب الثقة الزائدة

عندما يبدأ المتداول في الاحتراف إلى حد كبير، فإنه قد يتحيز إلى معرفته وتبدأ نفسية المتداول الخاصة به في اكتساب ثقة كبيرة جدًا، ولعل الثقة الزائدة عن الحد قد تكون كفيلة بإيقاع المتداول في عدد كبير من المشاكل التي يكون في غنى عنها. لا يجب على المتداول أن يعتمد على ثقته في نفسة وعلى رأيه وتحليله للسوق بشكل قاطع، بل يجب عليه أن يعتمد عل الأرقام، التحليل الأساسي، المؤشرات الاقتصادية، التحليل الفني، الرسم البياني وعدد كبير من العوامل الأخرى ليتخذ قراره الصحيح قبل القيام بأي أمر أثناء التداول.

5. إدراك أهمية التداول المستمر

غالبًا ما يبحث المتداولون المبتدئون عن الفرص مما يؤدي إلى تشتيت انتباههم بين الفرص المتعددة دون أي خبرة كافية في كيفية التعامل مع أي منها. إذا كنت مبتدئًا، فحاول التركيز على سوق معين ومعرفة أساسياته. النجاح الحقيقي هو الحفاظ على تداولك ثابتًا ومربحًا قدر الإمكان. ولعل واحدة من أهم مميزات سوق الفوركس تكمن في أن ساعات التداول الخاصة به مرنة إلى أقصى حد، وبناءًا عليه فإنه بإمكانك أن تحدد لنفسك ساعات تداول ثابتة ومستمرة وأن تحافظ عليها بشكل يومي، وهو أمر سيساعدك على يناء سيكولوجية المتداول المثالية.

6. الاعتماد على خطة تداول

يعد اتباع خطة تداول بمثابة إطار توجيهي لتحقيق ربحية ثابتة في التداول. إنها تشبه إلى حد كبير خارطة الطريق التي تبقيك على المسار الصحيح نحو أهدافك. ستساعدك الخطة الجيدة في اتخاذ قرارات تداول عقلانية، من خلال الالتزام بقواعدها. وإلى جانب ذلك، لعل واحدة من أفضل الممارسات في عالم التداول تكمن في تسجيل تداولاتك وتقييمها بشكل مستمر، وهو أمر يجب أن تتعود عليه لبناء نفسية المتداول الأفضل ولأكثر قوة.

ما هي خطة التداول؟
خطة التداول في سوق الفوركس أو الأسواق المالية تعكس استراتيجية متماسكة ومتعمقة يعتمد عليها المتداول في تداولاته المالية، حيث يتم الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات بشكل أكثر سرعة، إلى جانب أن كل متداول يمكنه إنشاء خطة التداول الخاصة به والتي تناسبه وتناسب أهدافه، أي لا توجد خطة ثابتة تتناسب مع نفسية المتداول المثالية. تساعد خطة التداول في تحسين نفسية المتداول بشكل مباشر، إلى جانب تحسين أداء التداول وجعل الأهداف أكثر وضوحًا.

7. اتباع خطة إدارة المخاطر

إدارة المخاطر هي عملية تحديد المخاطر المحتملة لاستثمارك مقدمًا وتحليلها واتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب تأثيرها. في عالم الاستثمار، المخاطر موجودة دائمًا. ومن ثم، فإن إدارة المخاطر لا مفر منها ويجب أن تُعطى الأولوية دائمًا عندما يتعلق الأمر بتقييم عائد الاستثمار. إن اتباع خطة قوية فيما يتعلق بـ إدارة المخاطر سيبقيك في مأمن من قرارات التداول غير المنطقية.

ما هي خطة إدارة المخاطر؟
خطة إدارة في سوق الفوركس والأسواق المالية هي خطة تتكون من مجموعة من القواعد والشروط التي تساعد المتداول على تجنب مخاطر معينة أو التقليل من آثارها عند وقوعها. يعتمد المتداولين على خطط إدارة المخاطر بشكل رئيسي في تقليل وتحديد الخسائر إلى جانب تقليل المخاطر المحتملة إلى أقصى حد ممكن. يحتاج المتداول إلى أخذ عدد كبير من العوامل في تطوير خطة إدارة المخاطر الخاصة به بالتزامن مع بناء نفسية المتداول أو سيكولوجية المتداول المثالية بالنسبة له.

8. تجنب الخوف من ضياع الفرص (FOMO)

يعرف المتداول الماهر كيف يكتشف الشعور القمعي الناتج عن الخوف من ضياع الفرص ويديره بحكمة. قد يكون ليس بالأمر السهل أبدًا، ولكن إدراك أن الأسواق لن تنفد أبدًا من الفرص وأن القرار العقلاني المحسوب يمثل دائمًا فرصة أفضل، يمكن أن يكون مفيدًا للغاية في تكوين نفسية تداول سليمة. ولعل الخوف من ضياع الفرص FOMO – Fear of Missing Out هو من أهم عوامل علم النفس في التداول، حيث إنه قد يدفع المتداول إلى دخول صفقة أو مجموعة من الصفقات فقط لكي يجاري السوق ودون أن يمتلك خطة واضحة أو أسلوب واضح.

9. خذ استراحة

تزداد فرص اتخاذ قرارات تداول غير عقلانية إذا كنت مرهقًا ومضغوطًا. لذلك يُنصح دائمًا بالحصول على فترة استراحة عندما تشعر أن السوق يتحرك ضدك. اقض بعض الوقت بعيدًا عن التداول وراجع نشاط تداولاتك وقم بتقييمه. ابدأ بتحديد نقاط الضعف والأخطاء للعمل عليها. إلى جانب ذلك، عليك دائمًا أن تتجنب الصفقات الانتقامية التي يقوم بها المتداولين بغرض تعويض الخسائر، وعليك أيضًا أن تتعافى سريعًا من أثر الخسارة ولا تجعله يؤثر عليك لفترة طويلة من الوقت.

نفسية المتداول وأهميتها في التداول

10. خذ وقتك في التعلم والممارسة

على المتداول أن لا يتوقف عن التداول أبدًا، حيث إن الممارسة اليومية سوف تساعده بشكل قاطع على تحسين مستواه، ولعل الاعتماد على حساب فوركس تجريبي هو أمر لا بد منه، حيث يتيح الحساب التجريبي اختبار سيكولوجية المتداول بشكل عملي دون المخاطرة برأس المال، كما أن البيئة الافتراضية للحساب التجريبي تسمح بدراسة تأثير علم النفس على التداول وهو ما يعطي فرصة أكبر للنمو والتحسن.


تأثير علم النفس في التداول

ليس من الغريب أن نلحظ أن علم النفس له دور كبير في التداول وفي الأسواق المالية، وذلك حيث إن علم النفس له علاقة كبيرة بتصرفات البشر وقراراتهم، ولعل التطبيق الأفضل لعلم النفس في التداول، جنبًا إلى جنب مع ما سبق وشرحناه، يكمن في تطوير عقلية متداول إيجابية وقوية، وهو أمر يعتمد على عدد كبير من العوامل، مثل:

  1. التحكم في ردود الأفعال: يجب على ردود أفعالك أن تكون ذكية وسريعة أثناء التداول، ولعل من مميزات وعيوب تداول الفوركس أنه سوق مالي متنوع ومتغير، وهو ما يسمح لجميع الأشخاص بممارسة التداول بشكل الذين يجدونه مناسبًا، لكن الأهم أن تكون ردود أفعالك ذكية وسريعة من ناحية، وحكيمة من ناحية أخرى.
  2. مواصلة التعلم: لن تتمكن من تطوير نفسية المتداول المثالية دون أن تكون ذو خبرة في التداول والاستثمار، ولن تكتسب تلك الخبرة إلا من التعلم والممارسة المستمرة التي لا تتوقف.
  3. افهم الاتجاه: عندما يفتح المتداول صفقة معينة ويلاحظ أن اتجاه الصفقة قد أتى عكس التوقعات وأنه قد حقق خسائر، فإن أول شيء يفكر فيه هو أن يصبر حتى يرتد الاتجاه مرة أخرى ويبدأ في الربح، وهو تصرف نابع من علم النفس في التداول بدون شك، إلا أنه قد لا يكون صحيحًا في معظم الأوقات! عليك أن تركز على تقليل المخاطر ولا تتمسك بالصفقات الخاسرة لفترة طويلة من الزمن لأن هذا وحده قد يكون ذو أثر كارثي.
  4. تعلم من المتداولين الناجحين: متابعة المتداولين الناجحين والتعلم منه هو واحد من أفضل تطبيقات علم النفس الإيجابي في التداول، وواحد من أهم الممارسات التي لها دور حقيقي في تحسين مهاراتك. يمكنك أن تتابع المتداولين عبر التداول الاجتماعي عبر المنصات المختلفة والتعلم منهم ومن إنجازاتهم في السوق.

استثمر وتداول في نفس الوقت!
يمكنك أن تعتمد على منصة نسخ صفقات التداول في متابعة المتداولين المحترفين ونسخ صفقاتهم وتحقيق الربح كلما نجحوا هم في تحقيقه! ويمكنك في نفس الوقت أن تتعلم من صفقاتهم وتستفيد، وتعد منصة نسخ صفقات التداول من أفضل وسائل الاستثمار في الفوركس ذات نسب الأمان المرتفعة.

  1. تكيف بسرعة وكن موضوعي: عليك أن تتكيف بسرعة مع كافة الأمور التي يمكن أن تحدث أثناء التداول، وأن تتفهم ظروف السوق المتغيرة وتتعامل معها بشكل هادئ وموضوعي. يظن المتداولون أحيانًا ان السوق يعمل ضدهم عن عمد، وهو أمر غير حقيقي، بل أن هذه الأمور المتغيرة تحدث يوميًا وبشكل مستمر، ويجب أن تتعامل معها بصبر وتفهم شديدين.

ما هو مقدار المخاطرة المثالي لكل صفقة تداول؟

لعل إدارة المخاطر هي واحدة من أهم المفاهيم التي يجب عليك أن تطورها قبل أن تنخرط في تداول الفوركس، وهي واحدة من المهارات التي يجب عليك إتقانها قبل التفكير في فتح حساب تداول فوركس من الأساس. وذلك حيث إن سوق الفوركس هو واحد من الأسواق الخطيرة، ولا يمكنك حقًا أن تتوقع ما إذا كانت الأيام القادمة ستكون في صالحك أو لا، ولذلك فإن إدارة المخاطر هي أمر شديد الأهمية يجب أن تعمل عليه بشكل مبكر جدًا، وذلك يشمل بطبيعة الحال تحديد القيمة القصوى للأموال التي ستخاطر بها في كل صفقة.

ولو ركزت ستجد أنك كمتداول فوركس لا تمتلك أي سيطرة على السوق، لكنه وبدلًا من ذلك تمتلك سيطرة على خطة إدارة المخاطر الخاصة بك، وعلى مقدار المخاطرة الذي ستتحمله. ولذلك يميل المتداولون المحترفون عند فتح حساب فوركس وبدء التداول في المخاطرة بجزء بسيط من حيازاتهم في كل عملية تداول، وذلك لضمان نمو الحساب وتجنب الخسارة بكل السبل الممكنة وكذلك للحفاظ على نفسية المتداول الخاصة بهم. ومع نمو حساب الفوركس الخاص بك، لعلك قد تريد في المستقبل أن تقلل من معدل المخاطرة لنسب أقل قد تصل إلى 1%.ولعل فهم أهمية إدارة المخاطر قبل فتح حساب تداول فوركس سيكون أمر شديد الفائدة بالنسبة لك، وذلك لأسباب وعوامل عديدة:

إدارة المخاطر تضمن حماية رأس المال الخاص بك.تقلل خطة إدارة المخاطر في الفوركس من احتمالية الخسارة.تضمن لك هذه الخطة تحقيق ربح في معظم عمليات التداول عند التنفيذ بشكل صحيح.وإلى جانب تحديد نسبة الخطورة التي ستقبل تحملها، عليك أيضًا تحديد نسبة العائد إلى المخاطرة، وهي النسبة التي ستفضل الحصول عليها في مقابل حجم معين من المخاطرة.

هل أنت مستعد لخسارة أموالك؟

عادة ما تتمحور أي أسئلة عن التداول عن بعض المخاطر المحتملة، ولعل هذا السؤال يعد من الأسئلة التي يتجنب المتداولون، خصوصًا المبتدئين منهم، إجابتها بشكل مباشر، وهذا لأنه قد يكون مزعجًا ومربكًا للكثير منهم.

“الخسارة هي جزء من عملية التعلم.”

وفي واقع الحال، خسارة الأموال أثناء تداول الفوركس هو أمر محتمل جدًا، حيث إن السوق نفسه متقلب من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أي إنسان قد يخطئ، وهو أمر طبيعي جدًا. وهنا يجب أن تعرف أنه وبمجرد أن تبدأ في فتح الصفقة الخاصة بك، عليك أن تتوقع احتمالية الخسارة، وعليك أن تتداول بأموال أنت قادر على خسارتها. من ناحية أخرى، عادةً ما يتخذ السوق خطوات مفاجئة تؤدي إلى خسارة عدد كبير من المتداولين أثناء تداولهم، وهو أمر طبيعي وجائز.عليك على اي حال أن تقضي بعض الوقت في مقارنة الخيارات المتاحة لاختيار أفضل منصة تداول عربية للتعامل معها، هذه الخطوة في حد ذاتها سوف تخفف عنك عناء البحث مستقبلًا وستجعلك تتجنب أي مشكلات يمكن أن تحدث.


طوّر مهارات التداول مع أكسيم تريد

استمتع بالموارد المجانية لتعليم الفوركس وتحليل السوق مع شركة أكسيم تريد الحائزة على العديد من الجوائز. تكرس أكسيم تريد جهودها لتزويد متداولي الفوركس بتكنولوجيا سهلة الاستخدام، وموارد تعليمية، وتحليلات فنية، ومختلف أنواع بونص الفوركس، إلى جانب توفير تجربة تداول متميزة مع أفضل ظروف تداول.

استمتع بأفضل شروط التداول مع أفضل وسيط رائد. أكسيم تريد هي وسيط سريع النمو في الأسواق المالية توفر لعملائها أحدث التقنيات وسرعة تنفيذ أوامر السوق من خلال منصة ميتاتريدر 4 MT4 المتطورة. تقدم الشركة رافعة مالية تنافسية، وأقل فروق أسعار، وأنواع مختلفة من حسابات التداول.


الملخص

رحلة التداول هي رحلة طويلة وممتعة، ولا شك في أن تطوير نفسية المتداول هو جزء رئيسي من هذه الرحلة، حيث إن كل المجهود الذي يتم وضعه في تطويرسيكولوجية المتداول المثالية سوف ينعكس بشكل رئيسي على أداء المتداول في الأسواق المالية، وذلك ينطبق على تداول الفوركس بطبيعة الحال جنبًا إلى جنب مع تداول الأسهم والأدوات المالية الأخرى. عليك دائمًا أن تستمر في تحسين عقلية المتداول الخاصة بك، وأن تستمر في التعلم والتدرّب، لأن هذا وحده سوف يضمن لك نجاحات ضخمة في الأسواق المالية.

aximtrade broker